الثوري – تقارير:
عمر القاضي
يواصل المحتل الصهيوني النازي إجرامه بحق الفلسطينيين مستخدماً أبشع الأسلحة المحرمة دوليًا لقتل النساء والأطفال الفلسطينيين.
وفي هذا التقرير سوف نكشف لكم آخر إحصائية، حسب ما نشره مكتب الإعلام الحكومي التابع لوزارة الصحة في غزة، إنه «مع مرور (97) يوماً على حرب الإبادة الجماعية، فقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال الصهيوني النازي (1,932) مجزرة، راح ضحيتها (30,084) شهيداً ومفقوداً، بينهم (23,084) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (10,000) طفل، و(7,000) امرأة، و(326) من الطواقم الطبية، و(45) عاملاً في الدفاع المدني، و(112) صحفياً.
جاء في بيان له، أنه مازال أكثر (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن %70 من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساءـ وقرابة (59,000) مصاباً.
وتابع: نقدر حالات الإعتقال التي نفذها جيش الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية أكثر من (2,600 معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (99) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(10) معتقلين من الصحفيين، ومازال (2) مليون نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة ومن الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن (400,000) حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وأضاف البيان: أن المحتل الصهيوني دمر خلال حربه الوحشية (134) مقراً حكومياً، و(95) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(295) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (138) مسجداً بشكل كلي، و(240) مسجداً هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس. أما على صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال (69,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(290,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئي.
كما دمر واستهدف المحتل الصهيوني (30) مستشفىً وأخرجها عن الخدمة، و(53) مركزاً صحياً أيضاً، بينما استهدف جيش الاحتلال (150) مؤسسة صحية أثرت على تقديم الخدمة الصحية فيها، و(121) سيارة إسعاف تضررت بشكل كامل.
وأكد أن محافظتي غزة وشمال غزة تتعرضان إلى مجاعة حقيقية، وهو ما أكدته المنظمات الدولية المختلفة.
وحمل البيان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن سياسة التجويع والتعطيش في قطاع غزة عموماً وفي محافظتي غزة والشمال تحديداً، وندعو العالم إلى وقف هذه الحرب والضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الغذائية إلى غزة والشمال.
في السياق، أدان بيان المركز الإعلامي الفلسطيني استهداف وقتل جيش الاحتلال «الإسرائيلي» (112) صحفياً واعلامياً، إضافة الى اعتقال واختطاف آخرين، مطالباً الإتحادات الصحفية والإعلامية العربية والدولية إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وإلى ممارسة الضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة.
البيان طالب بحماية المستشفيات والمراكز الصحية وطواقم الاسعاف من استهداف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» لها، كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع الطواقم الطبية وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء، ود. أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، د. أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، وإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي في كل قطاع غزة.
وقال: في ظل الكارثة الإنسانية المتعلقة بتدمير الاحتلال لقرابة (360,000) وحدة سكنية، فإننا نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضعِ حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان مئات آلاف الأسرة لبيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية، ونناشد الجميع إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال «الإسرائيلي».
في المقابل تتصاعد وحشية الجيش الصهيوني النازي على أبناء الضفة الغربية، متعمداً القتل والاعتقالات والانتهاكات الوحشية بحق أبناء الضفة، حيث وصل عدد الشهداء فيها إلى أكثر من 350 شهيداً منذ طوفان الأقصى.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان في آخر مؤتمر صحفي في بيروت إن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز على الأرض منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أوضح حمدان أنه وبعد 3 أشهر على الحرب الإسرائيلية في غزة، لا تزال المقاومة الفلسطينية بخير، كما لا تزال الصواريخ التي تعهد الاحتلال بوقفها تنطلق باتجاه إسرائيل التي فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب ومنها إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة، لافتا إلى أن نحو %4 من سكان قطاع غزة بين شهيد وجريح ومفقود بعد 93 يوماً من العدوان.
وعن عملية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية في بيروت، قال: «لن تكسرنا ولن تؤثر في عزم المقاومة».
وشدد حمدان على أن حديث قادة الاحتلال المتكرر عن الهجرة الطوعية لسكان غزة على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وعدد من وزرائه، ما هو إلا تعبير عن أوهام وأحلام لن تتحقق، وسيهاجر هؤلاء المستوطنون الغرباء عن أرضنا، مرّة أخرى وللأبد، إلى أوطانهم التي جاؤوا منها.
موقف جنوب أفريقيا
حمدان أكد في مؤتمر الصحفي أن قطاع غزة لن يكون إلا فلسطينياً خالصاً، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر حاضره ومستقبله، الذي لن يكون إلا جزءاً أصيلاً من دولة فلسطين المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، مثمناً مواقف جنوب أفريقيا في التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفعها دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية حول جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامية والاتحاد الافريقي إلى دعم وتأييد موقف جنوب أفريقيا، والبناء عليه، لرفع مزيد من الدعاوى في المحاكم الدولية، تقاضي هذا الكيان الفاشي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع: نرحب ونثمّن مواقف كل الدول التي أيّدت موقف جمهورية جنوب أفريقيا الشجاع والتاريخي والمشرّف في رفع هذه الدعوى ضد الاحتلال النازي.
دعياً محكمة العدل الدولية إلى عدم الرضوخ لإملاءات وضغوط الإدارة الأمريكية، التي تعدّ شريكة وتتحمّل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي لا تزال ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.
منوهاً الى أن المواقف التي عبّر عنها الوزير بلينكن من الدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية، وقوله إنَّ «هذه الخطوة تشتت جهود احتواء التصعيد»، وأن دعوى الإبادة الجماعية «بلا أساس»؛ هي محاولة أمريكية للتعمية عن حقيقة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وهي محاولة لتعطيل أدوات العدالة الدولية عن القيام بدورها.
وتساءل: هل قتل الاحتلال لنحو 30 ألفاً من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء بلا أساس؟!! وهل سياسية التجويع والتعطيش وقطع مصادر المياه لسكان قطاع غزَّة بلا أساس؟!! وهل تدمير %70 من قطاع غزة بلا أساس؟!! وهل تدمير 30 مشفى وقتل الأطباء والصحفيين بلا أساس؟!.. إنَّه النفاق والكذب وسياسة الكيل بمكيالين لإدارة بايدن المتورّطة في هذه الإبادة.
بلينكن ينظر بعين واحدة
وفيما يخص جولة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، والتي شملت تركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية وانتهت في تل ابيب.
قال اسامة حمدان إن كل جولة من جولاته الخمس للمنطقة يأتي بلينكن ليبيع الوهم لكل الدول التي يلتقي بها، وهو ينظر بعين واحدة، تتبنّى رواية الاحتلال، وتدعم أجندته في تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعبها. وبحسب حمدان لا تزال الإدارة الأمريكية عبر مسؤوليها تواصل تبنّي رواية الاحتلال المضلِّلة ودعايته الكاذبة، في محاولاتها تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي ضد المدنيين، بالقول إنَّ المقاومة الفلسطينية تتمركّز بين المدنيين؛ في سياسة مكشوفة لغسل أيدي الاحتلال من دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة، الذين تجاوَز عددهم الثلاثين ألفاً بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض.
وحول حديث بلينكن بأنَّ العديد من دول المنطقة مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة؛ أكد حمدان أنَّ الشعب الفلسطيني هو سيد قراره، وهو المعني بتقرير مصيره وفق رؤيته الوطنية، للوصول إلى أهدافه الكبرى بالحرية والانعتاق من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا أسامة حمدان في المؤتمر الصحفي الإدارة الأمريكية مجدداً إلى التوقف عن سياساتها التي تعطِّل جهود إنهاء حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال في غزة، والعمل فوراً على وقف هذا العدوان الإجرامي، والكفّ عن العبث بالقوانين والأنظمة الدولية، لصالح الكيان الصهيوني النازي.
كما أشار حول جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الأول الثلاثاء، بخصوص مناقشة استخدام (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن في 22 كانون الأول/ديسمبر 2023 ضد قرار وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، نؤكّد أنَّ الإدارة الأمريكية تواصل ممارسة كل أشكال الدعم لهذا العدوان الصهيوني من أجل استمراره وإطالة أمده، خدمة للاحتلال وشراكة له في إجرامه وعدوانه.
مشدداً، على الإدارة الأمريكية أن تتحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن معاناة وآلام وقتل وتشريد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.
منوهاً الى إنَّ إفشال الإدارة الامريكية لصدور قرارات من مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان، وتحدي إرادة ومواقف 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف العدوان، يجعل هذه الإدارة منبوذة وراعية للإرهاب الصهيوني، وان مواقف هذه الإدارة ودعمها للاحتلال وجرائمه، سيزيد من عزلتها وخسارتها، سياسياً ودبلوماسياً وشعبياً وصورتها الأخلاقية المزعومة، ويؤكد علاقتها ورعايتها لكل أشكال الإرهاب في العالم.
ويشن الكيان الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر قصفًا جويًا عنيفًا على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير كلي للبنية التحية لقطاع غزة وسط صمت عربي ودولي مطبق.