Site icon الإشتراكي نت

عن «الثوري» الالكتروني

الثوري – كتابات

محمد أحمد العولقي:

بعد انقطاع طويل عادت الصحيفة المدرسة التي احتظنت اقلام يمنية ذاع صيتها عادت لتنقش في جدار الزمن اليمني احلام الجموع الغفيرة، عمال وكادحين وفقراء بلادنا ،تحيي الأمل الذي سحقته الحرب والفقر، وبلغ الاحباط في الناس مبلغه.

وأصبح لزاماً على «الثوري» وطاقمها التحريري أن تمضي وسط حقل ألغام، في بلد لا يقبل الرأي الآخر ولا يؤمن الكثير بضرورة النقد، بل يعتبره الكثير عداء.. المزاج العام محبط وماذا بوسع الكلمة في اعتقادهم ان تفعل.

لكن الحقيقة ان للكلمة تاثير الطلقة حين تصوب باتجاه الطغاة والمستبدين والفاسدين. وتنطلق من أرضية صلبة مستلهمة جوع ووجع الناس.

عادت «الثوري» التي ندين لها بالفضل علينا، منها تشكل وعينا، وتتلمذنا على حروف عمالقة الصحافة اليمنية فيها.

عادت لتسلط الضوء على مآسينا التي لاحصر لها. بتحقيقات صحفية قيمة وآراء وأفكار نيرة، واخبار يمنية وعربية ودولية وتقارير ومتابعات للانشطة الحزبية. بخط تحريري واضح، فيه الجرأة والمهنية والمصداقية وتجاوز الخطوط الحمراء والتفكير بصوت عالي بالكتابة خارج الصندوق والمقررات والحديث الانشائي المكرر والمستهلك.

هذا عهدنا بـ«الثوري»، التي لم يرهبها النظام القمعي البوليسي ولا استعانته بالقضاء، ليصدر أحكام سياسية وليس قضائية على الصحيفة وطاقم تحريرها في زمن مضى.

وتضيق ذرعاً بها جماعة حين وضعت الصحيفة لأحد أعدادها، توصيف لحال البلاد بعد الانقلاب بعنوان «أيلول الأسود».

لا تستطيع «الثوري» أن تكتب مديحاً وثناء للسلطات المتعاقبة، لأنها تنتمي للشعب واحلامه، وتستدعي على الدوام قول القائد الشهيد عبدالفتاح اسماعيل.

ستضل وحدة الشعب اليمني وتقدمه الاجتماعي هدف الاقلام الشريفة وستضل الكلمة ركيكة المعنى مجزاة الأحرف ما لم تكون من أجل الشعب.

تهانينا لكل الرفيقات والرفاق بعودة صحيفتهم ولسان حال حزبهم، وبيتهم الحزبي والمعرفي زادهم في السفر الى الوطن الذي به نحلم.

Exit mobile version