واشنطن – “الاشتراكي_نت”:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، عن تخصيص مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لكل من يُدلي بمعلومات تقود إلى تعطيل الشبكات المالية التابعة للحرس الثوري الإيراني، المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية، بما في ذلك أنشطة وسيطين بارزين في تجارة النفط الخاضع للعقوبات.
وأوضح البيان أن الوسيطين هما الصينية وانغ شويون والعُماني محمود راشد عامر الحبسي، اللذان يتهمان بتشغيل شبكة من الشركات الوهمية في الصين وعُمان وتركيا، لتسويق وشحن النفط الإيراني وبيعه لشركات ومصافي تابعة للحكومة الصينية، ما وفّر إيرادات لصالح الحرس الثوري وفيلق القدس.
وأشار البرنامج إلى أن الحرس الثوري وفروعه، ومن بينها فيلق القدس، يشكلون الأداة الأساسية للنظام الإيراني في تمويل الجماعات المسلحة خارج الحدود، وذلك من خلال عوائد مبيعات النفط التي تُمرر عبر شركات واجهة وتُغسل في النظام المالي العالمي، بما في ذلك استخدام النظام المصرفي الأمريكي.
كما ذكر البيان أن وانغ عملت عبر شركات صينية لترتيب عمليات بيع النفط باستخدام شركات مقرها الولايات المتحدة، فيما تولى الحبسي مهمة شحن النفط عبر شبكة من السفن وشركات الواجهة، وهو ما دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى إدراجه مع شركاته ضمن قوائم العقوبات في 13 أغسطس/آب 2021.
ولفت “مكافآت من أجل العدالة” إلى أن وزارة العدل الأمريكية وجهت، في 2 فبراير/شباط 2024، اتهامات إلى وانغ والحبسي وعدد من المتورطين معهما، باستخدام النظام المالي الأمريكي لتسهيل بيع أكثر من 100 مليون دولار من النفط الإيراني لصالح فيلق القدس، الذي تصفه واشنطن بأنه القناة الرئيسية لدعم التنظيمات المصنفة إرهابية خارج إيران.