ما الذي ينتظر الشباب؟
بعد سنوات من الركود..
إعادة بناء اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز
الثوري – كتابات/
استطلاع: محمد عبده سعيد
- «إن إعادة بناء اتحاد الشباب الاشتراكي هو ضمان لتجديد بنية الحزب التنظيمية وتقوية مداميك الفضاء السياسي والمدني»… هذه الكلمات قالها سكرتير أول اشتراكي تعز عشية لقائه مع عدداً من شباب الحزب في المحافظة، في الاجتماع التحضيري الذي سبق عملية الانتخابات للاتحاد في مديريات المدينة، مع تأكيده أن إعادة بناء اتحاد الشباب في عدد من المحافظات ردّ عملي للدفاع الوجودي على الكيانات السياسية التي هدفت الحرب ومشاريع خارجية إلى موت السياسة وأدواتها، تلا هذا الاجتماع، مؤتمرات انتخابية لقيادة الاتحاد في مديريات المدينة ومكتب تنفيذي المحافظة.
في النظام الداخلي للحزب الاشتراكي ورد اسم المنظمة الشبابية، وهو «اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني»، ويعد اتحاد الشباب رديفاً للحزب الاشتراكي، وأحد أعمدة الحزب وأحد وروافده، فمن خلاله يتم ضخ دماء شابة وجديدة للحياة السياسية والحزبية.
خلفية تاريخية
تأسس اتحاد الشباب «اشيد» في 3 فبراير من العام 1973م في عدن، باسم «اتحاد شباب اليمن الديمقراطية»، وتشكل «اشيد» من شباب الجبهة القومية، وفصائل العمل الوطني والشباب المستقل، وتشكلت المنظمات القاعدية لأشيد في المرافق الحكومية المدنية والعسكرية، والمدارس الثانوية في المحافظات، و منظمة طلائع اليمن الديمقراطية لتلاميذ المدارس الابتدائية، وكانت المجالس الطلابية جزءاً من اشيد، وتشكلت في كليات جامعة عدن وفي الجامعات التي يدرس فيها طلاب اليمن الجنوبي في الخارج، واتحاد الشباب «اشيد» يعد المساعد الكفاحي والاحتياطي النشط للحزب الاشتراكي، وبلغ أعضاؤه حسب آخر إحصائية في العام 1989م أكثر من 77,000 عضو. بعد العام 1990م تم تغيير اسم الاتحاد من اتحاد شباب اليمن الديمقراطي إلى اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني، لكن خلال حرب صيف 1994م تمت السيطرة على مقرات وممتلكات اشيد ونهبها في كل المحافظات.
عن إعادة البناء
بعد سنوات من الركود والتجميد بفعل الحرب التي عطلت الحياة السياسية في البلاد، اُعيد في تعز بناء اتحاد الشباب الاشتراكي بجهود كبيرة بذلتها سكرتارية منظمة الحزب بقيادة الرفيق باسم الحاج السكرتير الأول للمنظمة. لاقت العملية الانتخابية لإعادة البناء للاتحاد ردود افعال محلية وخارجية، كما لاقت العملية استحسان وإعجاب الكثيرين سواء على المستوى المحلي أو العربي وعلى المستوى الحزبي، حيث تفاعل الكثيرون مع العملية واعتبروها مرحلة جديدة ومفصلية في تاريخ الحزب، وعدّوها منجزاً تاريخياً يتيح المجال للشباب الخوض في معترك الحياة السياسية والمدنية. يقول فوزي العريقي سكرتير دائرة الحقوق والحريات في منظمة الحزب في تعز عن إعادة البناء: «جاء تأسيس اتحاد الشباب الاشتراكي، في محافظة تعز، في ظروف غاية في الصعوبة، تتمثل في الحرب التي أشعلتها القوى الظلامية، وغياب الدولة المركزية ومؤسساتها الفاعلة، والأزمات الاقتصادية التي تمثلت في وجود واقعي لاقتصاد مجزأ في الجمهورية اليمنية، بين المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والذي ألقى بظلاله على كل فئات الشعب، وبالذات شريحة الشباب، الذين هم بحاجة إلى التعليم وما يمثله من أعباء على أسرهم، في ظل عدم الاهتمام بجودة التعليم الأساسي والثانوي والجامعي، ولجوء القوى الدينية إلى فتح المدارس والجامعات الخاصة، كما أن غياب التنظيمات الشبابية الفاعلة، دفع الشباب إلى سوق العمل في ظل عدم التأهيل». فيما تقول اعتصام محمد المقطري رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد تعز»: تم إعادة وترتيب بناء اتحاد شباب الاشتراكي بمحافظة تعز بجهود دؤوبة ومثمرة اتخذتها سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بتعز، وجاءت هذه الجهود وهذا القرار الشجاع في مرحلة عصيبة وحرجة تمر بها الحركة الشبابية اليمنية بشكل عام، نتيجة الاحتراب الداخلي، حيث تحول الشباب إلى وقود لهذه الحرب المدمرة، مما أدى إلى تسرب الشباب من المدارس والجامعات وتوسع رقعة الأمية، وتدني العملية التعليمية بشكل عام، حيث تحوّلت البلاد عقب انقلاب 21 سبتمبر المشؤوم إلى ساحة حرب لوكلاء الدول الإقليمية، وبرزت سلطة الكيانات المسلحة والتشكيلات العسكرية، على حساب الحياة السياسية، وكان شباب محافظة تعز أكثر ضحايا هذه الحرب المدمرة، وجاءت مبادرة إعادة ترتيب اتحاد شباب الاشتراكي بتعز في هذا التوقيت، يعد بمثابة إعادة الاعتبار للحياة السياسية والثقافية. لتعز، بعد عزوف الشباب من الانخراط في الكيانات المدنية والسياسية طيلة فترة الحرب». وتقول مسك محمد (عضو قيادي) عن إعادة بناء الاتحاد في تعز ومنح الشباب ثقة قيادة المنظمة «سنمضي واثقين بخطانا نحو مستقبل مشرق، حيث وقد تم إعادة الاهتمام بالشباب، فهم ربان سفينة الحزب نحو مستقبل مشرق ومشرف، وبتكاتف الجميع ودعم منظمة الحزب وقيادة الحزب نستطيع إحداث فارق». فيما قال صامد السامعي عن الحدث: «حاضر ومستقبل أي بلد وثروته التي لا تنضب، هم شبابه، وقد مضى وقت طويل منذ أن كان للشباب؛ وخاصة شباب الأحزاب دور وصوت لما يجري في الساحة الوطنية، ربما كانت اللحظة الأبرز في 2011، عندما صنع الشباب ملحمة الثورة التي ستظل واحدة من أبرز أحداث تاريخ اليمن الحديث، وخلال السنتين الماضيتين كان الوضع شبه قاتم والشباب شبه مغيبين عن المشهد، لذا فإن الحراك الذي تقوم به منظمة الحزب الاشتراكي في تعز حالياً في غاية الأهمية، على المستوى الشخصِي لم أكن سعيداً في السنوات الماضية كما أنا اليوم، ومبعث السعادة ليس من وجود هذا التوجه وهذا الحراك في منظمة الحزب في تعز فقط، ولكن أيضاً من أن هناك وجوها جديدة ومتطلعة مليئة بالشغف ولديها الرغبة في عمل شيء ما، لذا دعونا نكون يداً واحدة ونعمل بجد وبروح رفاقية خالصة وواعية من أجل تحريك المياه الراكدة وإعادة الاعتبار لشباب وشابات الحزب الاشتراكي وشباب وشابات اليمن، على أن التطوير الدائم لأنفسنا هو جهد ذو قيمة عالية ضمن الغاية النبيلة المتمثلة في تطوير بلدنا».
ماذا يعني إعادة التفعيل؟
يقول كثيرون إن إعادة بناء وتفعيل اتحاد الشباب اعاد لهم الحياة والامل من بين هؤلاء الدكتور «عبد العزيز علوان» والذي قال: «إعادة بناء الاتحاد والاهتمام بالشباب خطوة انتظرناها طويلاً، واستعادة تفعيل دور الشباب هو استعادة الجزء الأهم في هذا التفاعل الحزبي الذي انتظرناه طويلا، فحيوية الشباب وتفاعلهم مع القضايا الوطنية والحزبية ستشكل رافدا قويا للحزب نحن الآن بحاجة إليه». فيما يقول صالح شمسان: «إعادة تفعيل نشاط اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني خطوة رائعة ومفرحه وفي الاتجاه الصحيح لإيجاد أداة تنظيمية تعمل على تأطير الشباب على مستوى الجامعات والمعاهد الفنية والكليات والمدارس الثانوية والمهنية والفنية وصولاً إلى الإعدادية وفي كل مواقع الدراسة والعمل والإنتاج وعلى مستوى المدينة والريف من أجل إعداد الشباب من كل الفئات إعدادا فكريا وتربويا وتنظيميا وتشجيعهم على التحصيل العلمي. ويرى فوزي العريقي أن «تأسيس اتحاد الشباب الاشتراكي خطوة في الاتجاه الصحيح، للنضال من أجل تأسيس كيان شبابي يتبنى قضايا الشباب، ويناضل من أجل حقهم في التعليم المجاني في كل مراحل التعليم، وخلق وعي سياسي يهدف إلى الدفاع عن مؤسسات الدولة، واستعادة دورها المفقود، وحق الشباب في التوظيف والعمل وفقاً لمؤهلاتهم وخبراتهم، وخلق علاقات مع التنظيمات الشبابية في المحافظة، واتحاد الشباب الاشتراكي في المحافظات الأخرى، وتبادل الخبرات معها، واستلهام تجارب تأسيس اتحادات الشباب الديمقراطية في بلادنا قبل الوحدة، والبلدان العربية». فيما تقول سلوى العبسي: «إن إعادة تفعيل الاتحاد بمثابة قطرات الماء لنبات ذابل عطشاً»، فيما ولاء عبد الرحيم كذلك تفاعلت مع إعادة بناء اتحاد الشباب في تعز، وقالت في تصريح صحفي خاص «اتحاد الشباب هو النواة الحزبية الذي من خلالها سيستعيد الحزب عافيته وعلاقته في الداخل والخارج وشبابنا يتسمون بالنشاط والحيوية، وهم أكثر شريحة واعية ومثقفة».
ما المطلوب عمله
يقول في هذا الجانب الدكتور عبدالعزيز علوان: إن على الشباب تنظيم أنفسهم بما يتناسب مع ميولهم الشبابية والسعي الدؤوب لتنمية مهاراتهم المعرفية والعلمية أولا، ومنها تنمية المهارات الحزبية سياسيا وثقافيا واجتماعيا وعلميا، وتمنية مهارات التفكير الناقد، وايضا النشاط الفعال في تفعيل دور الحزب في المعاهد والجامعات والأحياء السكنية. ولـ«صالح شمسان» وجهة نظر أخرى يقول فيها إنه من أجل استقامة الكيان الشبابي يطالب بوضع رؤية وخطة تنظيمية وفكرية معدة سلفاً، لمثل هذا العمل الهام والعظيم والكبير لإعداد جيل المستقبل وتأهيله، فهم ثروة البلاد إذا أحسنّا العمل معهم، وينبغي أن يترافق هذا العمل التنظيمي الشبابي الرائع عمل الفكري والسياسي المنظم والجاد، عقد الحلقات والندوات والورش وعمل الحلقات الدراسية، ويوجد لدى الحزب كوادر مؤهلة لمثل هذا العمل وهي تمتلك خبرة غنية في مجال العمل الشبابي حتى يصبح هذا الإطار الشبابي الينبوع الذي يرفد الحزب الاشتراكي اليمني بالأعضاء الجدد لتوسيع صفوفه وليكون أداة الحزب بجماهير الشباب. إضافةً إلى ما سبق يقول مشير محمد قاسم: إن على الشباب وضع خطة استقطاب وتأهيل شباب الحزب تنظيمياً وسياسياً وثقافياً من كل دوائر الحزب والمديريات والمراكز، وهو الأمر الذي تتفق فيه سلوى العبسي نوعاً ما، مع ما قاله مشير حيث تقول: إن على شباب الحزب القيام بنشر الثقافة الوطنية والديمقراطية والأفكار الاشتراكية وتطوير المعارف العلمية والثقافية والحقوقية لدى الشباب وبناء قدراتهم. ولاء عبدالرحيم ترى كذلك أن «على الاتحاد العمل على توطيد العلاقة الحزبية مع الجماهير، والقيام بأنشطة مع منظمات المجتمع المدني وتعزيز دور المنظمات، وتوطيد العلاقة التحالفية للحزب، وتطوير وتفعيل الحياة الحزبية الداخلية بما لا يتعارض مع النظام الداخلي والبرنامج السياسي للحزب، كذلك إصدار مطبوعات محلية في ضوء الإمكانات والنزول للمحيط الجغرافي لمعرفة اهتمام ومطالب الناس، ورفع التقارير اللازمة لأعمالهم باستمرار».
احتياجات الشباب للقيام بدورهم
يحتاج الشباب إلى الكثير من التأهل والتثقيف واحتياجات أخرى، لكي يقوموا بدورهم على أكمل وجه، ويحققوا نجاحات، يقول الدكتور عبدالعزيز علوان في هذا الجانب: «لو ركزنا على الاحتياجات المادية وبالذات المالية، للحزب، فلن ينجز الشباب شيئا، وستظل العملية الحزبية مسكونه بهذا الهاجس ولن تبرح مكانها الذي كاد يوصلنا لليأس، ولكن ما رأيناه من اندفاع الشباب بجهودهم الذاتية، في إنجاح الفعاليات التي أقامتها دوائر الشباب في مدينة تعز، تجعلنا نبارك هذه الجهود التي استخلصنا منها أن الطاقة الكامنة للشباب بدأت تتحول إلى طاقة حركية إبداعية، وبخاصة في تلك الأوراق التي قُدمت عن الثورة اليمنية وتأسيس الحزب، وما يجب قوله هو أن احتياجنا الاستمرارية في هذه الفعاليات تتزايد مع طموح الشباب، بحسب إمكانياتهم، البسيطة، وأرى أن يحدد يوم مفتوح على الأقل مرة كل شهر(أول أو آخر سبت صباحاً) لإقامة مثل هذه الفعاليات تسمى «اليوم المفتوح للشباب الاشتراكي اليمني- تعز»، لعرض مشاريعهم السياسية والثقافية والفكرية والتحليلات المناطة بها، بحيث تكون مشاركة تنافسية لإظهار إبداعات الشباب في كل مديريات المدينة، أما في ما يتعلق بتعزيز دور الشباب فأقترح على لجنة المحافظة إقامة دورات تنشيطية وتنظيمية ورقابية للشباب بشكل ممنهج ومتواصل». كذلك ترى سلوى العبسي وتطلب قيادة الحزب بالاهتمام من القيادة وتسخير الإمكانيات المادية والمعنوية للاتحاد. «مشير» هو الآخر يقول: إن ما يحتاجه الشباب للقيام بدورهم أن يكون لهم ميزانية مستقلة ومقرات وصحف ومواقع إعلامية. كذلك ولاء عبدالرحيم فتقول إنه يتطلب الدعم أولاً بالتثقيف الحزبي والسياسي والثقافي والتأهيل والتدريب ومعرفتهم بتاريخ الحركة الوطنية، ودعمهم بمكتب لعمل اجتماعاتهم وأداء أعمالهم بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى الدعم المادي المركزي بالإضافة إلى أنه على الحزب البحث عن مصادر دعم أخرى لاتحاد الشباب».
رسائل
يوجه صالح شمسان رسالة للشباب المنتخبين في الهيئات القيادية الحزبية ويطالبهم فيها ببذل الجهود الكبيرة في تنشيط العمل الشبابي وتفعيله وتوسيع نشاطه بين الشباب، وأن نشاطهم بين الشباب سوف يكسبهم المهارات القيادية ناهيكم عن الخبرة في العمل بين أوساط الشباب، وأن يستفيدوا من الرفاق الذين لديهم تجربه وخبره غنيه في هذا المجال للاستفادة منهم ومن الضروري البحث عن الوثائق الخاصة باتحاد شبيبة فتاح الاشتراكي اليمني والذي كانت له روابط وعلاقات مع كل شبيبة العالم، فيما طالبتهم سلوى العبسي بالسعي الحثيث والمستمر لتطوير مهاراتهم وبناء قدراتهم المعرفية والعلمية والثقافية والحزبية وتكريس الجهود لنهضة الاتحاد. كما يوجه الرفاق رسائل أخرى للهيئات القيادية الحزبية أبرزهم الدكتور عبدالعزيز علوان، والذي قال: «أرجو أن يتملك الشباب زمام المبادرة في كل أنشطتهم»، صالح شمسان هو الآخر وجه دعوة لقيادة الحزب طالبهم فيها بالاهتمام بهذا النشاط الشبابي الذي بدأ حراكه في أكثر من محافظة، وتشجيعه ودعمه بكل الوسائل والجوانب كلها بما فيها المادية.
مميزات
عملية إعادة بناء اتحاد الشباب الاشتراكي في تعز رافقتها مميزات عديدة أهمها: إجراءات العملية الانتخابية التي تمت بكل شفافية ووضوح وديمقراطية دون تأثير أحد على مجرياتها، وهي بمثابة درس للشباب الذين أغلبهم لم يشارك مسبقاً في أي عملية انتخابية في البلاد، بالإضافة إلى أن المرشحين قدموا برامج انتخابية مصغرة أثناء فترة الانتخابات، كذلك حرّكت المياه الراكدة على المستوى الحزبي، وأعادت الأمل لكثيرين، كما أنها أعادت اتصال الحزب بالجماهير، حيث تلقى الرفاق طلبات انتساب كثيرة خلال المدة الزمنية القصيرة التي تلت العملية الانتخابية.
وعود وبرامج
عن المشاريع المستقبلية للاتحاد تقول اعتصام محمد: إن اتحاد شباب الاشتراكي سيقوم بمجموعة من الأنشطة التي تساهم في دعم الحزب، فضلاً عن مساندة الاحتجاجات ذات المطالب العادلة، والعمل على تمكين الشباب من السياسة عبر تنظيم تكوينات تهدف إلى تأطير الشباب وتمكينهم من فهم الواقع الذي يعيشونه، وسيعمل الاتحاد جاهداً على تأهيل شباب الحزب وإنشاء مركز تدريبي في مقر الحزب بالمحافظة، وإقامة المنتديات الثقافية والفكرية، وتشجيع كل الشباب المبدع سواء المؤطرين في نطاق الحزب أو غير المؤطرين. اعتصام اختتمت حديثها بالقول: «الاتحاد يؤكد دعمه الكامل لكل جهود السلام الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل لليمن، وبناء الدولة المدنية الحديثة، المسؤولة عن توفير الخدمات الاجتماعية، والصحة المجانية والتعليم المجاني، كما يحرص الاتحاد على توطيد علاقته مع النقابات ومنظمات المجتمع المدني، ومساندة العمال في حقوقهم ومناهضة كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، وشددت على ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية عقب انتهاء الحرب، كواحدة من الإجراءات الضامنة لمنع تكرار الحروب والأزمات في البلاد مستقبلاً.