اشتراكي عدن يقيم حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة ذكرى أكتوبر ونوفمبر وذكرى تأسيس الحزب

(عدن ) – ” الاشتراكي نت ” :

أقامت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة عدن اليوم السبت حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر، والذكرى 57 لعيد الاستقلال الوطني، والذكرى 46 لتأسيس الحزب الاشتراكي، بحضور عدد من قيادات وأعضاء وأنصار الحزب، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ومدنية ونقابية.

في مستهل الحفل، ألقى عضو اللجنة المركزية للحزب، القائم بأعمال سكرتير أول منظمة الحزب بعدن، الأستاذ علي هادي باحشوان، كلمة منظمة الحزب في عدن ، عبر فيها عن الفخر والاعتزاز الكبيرين بثورة أكتوبر وعيد نوفمبر وذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي، الذي قاد مرحلة مهمة من تاريخ الوطن. وأشار إلى أن الحزب تصدر مشهد ثورات التحرر التي اندمجت تحت مسمى الحزب الاشتراكي ليواصل مسيرة النضال في بناء الدولة المدنية العادلة القائمة على النظام والقانون.

وقال باحشوان إن الثورات لم تكن سوى نتاج وعي ثوري متصاعد أدى إلى زيادة الرفض للاحتلال، مما أشعل حماس الثوار للتحرر، وهو ما أسفر عن الكفاح المسلح من خلال تمردات وانتفاضات عمت مختلف مناطق الجنوب، وأهمها مدينة عدن، حيث شهدت حوالي 30 إضراباً عمالياً في مارس 1956، لتتوج تلك المساعي بثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان بقيادة المناضل غالب بن راجح لبوزة، وصولاً إلى إعلان الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967.

وتطرق باحشوان إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الجنوب حالياً، مؤكداً ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بوضع حلول عاجلة لمعالجة الأوضاع ورفع المعاناة عن الشعب.

وفي ختام كلمته، أكد تضامن الحزب الاشتراكي الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية للعرب جميعاً.

من جانبه، استعرض الأستاذ أحمد قاسم عبدالله، عضو الهيئة الوطنية لرعاية أسر الشهداء والمناضلين، المراحل التاريخية للثورة وصولاً إلى 30 نوفمبر 1967، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته القطاعات العمالية والطلابية والإعلامية والثقافية وقطاع المرأة في الثورة، وداعياً إلى تعزيز قيمة التصالح والتسامح الجنوبي وتطبيقها على الفعل السياسي الجنوبي في المرحلة الراهنة.

كما أكدت الأستاذة محصنة محمد سعيد، عضو اللجنة المركزية وسكرتير دائرة المرأة في منظمة الحزب الاشتراكي بعدن، على المساهمة الكبيرة التي قدمتها المرأة في الثورات الوطنية ودورها الكبير في تحقيق المجد الوطني بعد الاستقلال، مشيرة إلى أن ذلك النجاح تحقق بفضل دعم الحزب الاشتراكي للمرأة في الجنوب وإيمانه بأهمية وجودها في كافة مجالات الحياة.

في كلمة عن فلسطين، هنأ الأستاذ الدكتور محمد أبو رجب الحزب الاشتراكي على مواقفه القومية ودعمه الكبير للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته رغم الحصار والتحالفات الدولية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الكلمات الخطابية، أكد المهندس بكيل قائد التركي، عضو اللجنة المركزية وسكرتير دائرة الثقافة والإعلام في منظمة الحزب الاشتراكي بعدن، أن الاحتفال بذكرى الثورة والحزب يعزز الفخر والإصرار على النهوض بالوطن، مشيراً إلى أهمية دور الشباب في بناء المستقبل من خلال العلم والعمل الجاد والابتكار.

تخلل الحفل فقرات غنائية ثورية راقصة قدمتها فرقة فنية بقيادة الفنان وهيب الجرادي، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرين ونالت استحسانهم.