مبيدات قاتلة ترش على أشجار القات بدون رقابة
الـصقيع يدمر مزارع الخضروات والقات في شمال البلاد
عمر القاضي
تضرب العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية موجة صقيع شديدة البرودة. وقد توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر من أجواء باردة إلى شديدة البرودة في عدد من المحافظات، يترافق مع رياح معتدلة إلى نشطة حول السواحل والمرتفعات الجبلية.
وبحسب المركز فإنه من المتوقع أن تكون الأجواء شديدة البرودة في محافظات ذمار والبيضاء وعمران وصنعاء وصعدة والضالع وإب. ولا يستبعد تشكل الصقيع « الضريب خلال الفجر وساعات الصبح الأولى.
كما توقع أن تكون الأجواء باردة في مرتفعات محافظة تعز ولحج وابين وشبوه وهضبة حضرموت والجوف وريمة ومارب ريمه والمحويت.
وذلك ما حدث بالضبط لقد نزل خلال هذا الأسبوع برد شديد «ضريب» في أغلب المناطق التي ذكرها الأرصاد. مما تسبب في إحداث خسائر لبعض المنتجات الزراعية كالخضروات ومزارع القات.
وتداول مزارعون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الاضرار الناتجة عن ضريب البرد في على مزارع القات والتي حرقت وانتهت بشكل كامل.
وفي الوقت ذاته، شكا عدد من المزارعين في صنعاء ومحافظات الضالع وصعدة وذمار من نزول موجة ضريب شديده على مزارعهم. وقالوا إن الضريب لم يشهدوه منذ قبل خمس سنوات.
في المقابل، شكا مزارعون من نزول موجة ضريب شديدة في خولان الحرورة على مزارع القات. معتبرين أن مناطقهم تعتبر دافئة وحتى أثناء فصل الشتاء، وأن مزارعهم لا تتأثر من البرد كل عام، كما حدث هذا العام.
واعتبروا أن الضريب الذي نزل ليلة يوم الاثنين الفائت لم ينزل على مناطقهم ومزارعهم منذ 40 عاماً.
أيضا الضريب نزل على عدد من المديريات في محافظة صنعاء كبني مطر وأجزاء من مديرية أرحب.
معاناة مع انعدام القات
اشتداد البرد ونزول الضريب على مزارع القات في مناطق عده، كان له أثر كبير على انعدام وشحة توفد القات الى الأسواق. مما ارتفع سعر القات الى مبالغ خيالية وباهظه جدا، ولم يستطيع اغلب مدمني القات على شرائه.
وقد قاطع الكثير القات تحت هذا المبرر غلاء القات وحجم المبيدات الخطيرة التي يرشها المزارعون لشجرة القات وبدون رقابة من الجهات المسؤولة على المزارعين.
ونشر أحد المواقع الإخبارية تحذيراً إلى جميع المواطنين، وقال الموقع إنه بحسب الاستدلالات والمعلومات فيما يتعلق بخصوص مزارع القات هذه الفترة لقد التقينا بعدد من المزارعين في الحداء وبني زياد وأرحب وبني مطر، وخلصت اللقاءات والزيارات أن ما يتم استخدامه من سموم هذه الآونة في فصل الشتاء سموم قاتلة جدا من شأنها الحفاظ شجرة القات من التعرض للجفاف الشتوي كما أكده أحد المزارعين ويدعى محمد الحداء.
وطالب المزارع الحداء قال أتمنى أن توصلوا رسالتي لكل مواطن براءة للذمة والضمير نحن رعويين سبق أن جربنا حسب المعتاد نستلم كل ثلاثة أشهر مقدماً وما يقوم به الجبارون من استمرار قطف القات رغم علمهم بأننا نرش سماً قاتلاً أبو علبة بنية تستخدم في أوروبا لرش أشجار الزينة والغابات في فترة الثلوج لمنع جفافها ومضطرين لاستخدامها للحفاظ على اشجارنا التي هي رأس مالنا.
وتابع رسالته بالقول: إنه رغم هذه التحذيرات المكتوبة على علبه السم تشيب الرأس. وتحول لون ورق القات الى اللون البني الداكن، المهم أن تحافظ على رطوبة الورقة من الجفاف والسقوط، وهو ضار جدا بجسد الانسان ودون ان تلاحظ أي اعراض كالغثيان أو ألقى رغم قوته الفتاكة في نسف الكبد والكلى والدم وبقية الأعضاء.
وختم المزارع الحداء رسالته انه ليس بأيدينا ان نمنع الجبارين الذين دفعوا الثمن مقدماً من قطف القات ونبسرهم يقطفوا وقلوبنا تتمزق مما سيؤدي نتائج السم بالأخوة المواطنين، وقد منعنا أنفسنا وأولادنا وإخواننا وأقاربنا من التخزينة وهذه الأيام، وعليه أوجه نفس النصيحة لكل من يريد أن يحافظ على نفسه. هذه المعلومات والتحذيرات حصلنا عليها من أكثر من مالك مزارع.
وعليه نوجه نداءاتنا لوزارة الصحة والمنظمات في التوعية لتدخل لوقف الضرر المدمر للموطنين اللذين يجهلون هذه المعلومات.