كتابات

عن حصار تعز!

الثوري – كتابات/

علي عبدالملك الشيباني:

الجهل والتخلف والشعور بالنقص, يدفع بصاحبه للبحث عما يظن بأنه قادر على تجاوز هذا الاحساس – من الناحية النفسية طبعًا – وعادة ما يتم استجلابه من ذات الطينة الثقافية والبيئة الاجتماعية للفرد.

حصار تعز مثلًا, ظل بالنسبة للحوثيين شيء من البطولة يستحق التفاخر به أمام انفسهم والعالم, لكأنه عمل لايستطيع الاقدام عليه سوى من هو في مستواهم, وتعد بالنسبة لهم تجربة فريدة في عالم اليوم, وتحديدًا في عالم الحرب ستضاف كمادة مهمة في كليات العالم العسكرية!.

أيضًا يتعاملوا معها كمادة للتفاخر في مجالس القات، إذ اتخيلهموهم يتبادولون الحديث:
– أمانة خلينا أبتهم يلفوا خمس ساعات لوما يوصلوا تعز!
– الجالس في الزاوية المقابلة يتحدث:
عادنحنا خليناهم يبسروا النجوم في عز الظهر.. خلينا أبتهم يلفوا عشر ساعات لوما يصلوا التربة، ولو تبسروا على طرق صعبة.
– الثالث: مانحنا خلينا بوابير الحمول حقهم اللي من عدن يتقلبين بكل الأروان!

الأهم من ذلك، أن بطولات إعاقة الناس من سلك الطرق العامة الموصلة بين مناطق محافظة تعز وعدن أيضًا، شكلت لهم مصادر دخل كبيرة، من خلال ابتزاز سائقي القاطرات ومركبات النقل عمومًا، ولهذا نصادف ذاك العدد الهائل من النقاط العسكرية المفسدة للذوق العام والجالبة بتصرفات وكلام وأشكال افرادها للغثيان.

النقاط العسكرية للشرعية, لا تقل بشاعة وانحطاط وقلة ذوق وابتزاز للسائقين العابرين في الطرق من والى تعز وعدن، ويمكن بسفالة وانحطاط أسوأ من نقاط الحوثيين, وتعتبر النقاط على الخط الفرعي الموصل بين الدمنة ونجد قسيم الواقع على طريق تعز التربة، خير مثال ودليل على ما يبدر من نقاط الشرجية ويطال العابرين.

هكذا يمكن القول والتأكيد على أن الجهات العسكرية للشرجية، وتحديدًا حكام تعز من جماعة الحيض والنفاس، ستقدم أيضًا على إعاقة اي تسويات أو حلول بشان فتح الطرقات بهدف فك الحصار عن محافظة تعز، والتي بليت بمصالح الطرفان الحوثي والشرعي.. لك اللة يا تعز!

زر الذهاب إلى الأعلى